أزمة السودان: حرب مدمرة تطارد الملايين ونداء إنساني تاريخي للنجاة”

admin17 فبراير 2025آخر تحديث :
أزمة السودان: حرب مدمرة تطارد الملايين ونداء إنساني تاريخي للنجاة”

تتواصل الحرب في السودان، التي تقترب من عامها الثاني، تاركة وراءها آثاراً مدمرة على حياة المدنيين. في نيسان/أبريل 2025، من المتوقع أن تطلق الأمم المتحدة نداء إنساني تاريخياً لجمع 4.2 مليار دولار لدعم عمليات الإغاثة في البلد الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

حرب بلا رحمة: نهاية أمل السلام بعد فترة من التفاؤل نحو عملية السلام في 2022، اندلعت الحرب في أبريل 2023، مما دفع الأمم المتحدة إلى نقل عملياتها من الخرطوم إلى بورتسودان. الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح واسع النطاق، وأعلنت الأمم المتحدة الحرب كأزمة إنسانية غير مسبوقة.

أكثر من 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات تسبب القتال في تدمير الاقتصاد السوداني، مما أدى إلى زيادة حادة في أسعار السلع الأساسية وتفاقم أزمة الجوع. يواجه أكثر من نصف السكان مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، وأجزاء من دارفور وجبال النوبة تشهد ظروف مجاعة، مع توقعات بانتشارها إلى مناطق أخرى قريباً.

النزوح: “أكبر أزمة نزوح في العالم” فقد أكثر من 12 مليون شخص منازلهم، سواء داخل السودان أو في الدول المجاورة، مع تسجيل أكثر من 3 ملايين لاجئ. تفاقمت الظروف الإنسانية في المخيمات بسبب الأمراض ونقص الغذاء، بينما تستمر الدول المجاورة في مواجهة تحدياتها الخاصة.

النساء والفتيات: الأكثر تضرراً يُعتبر المدنيون، وخاصة النساء والفتيات، الأكثر تأثراً بالصراع. حالات العنف الجنسي والاختطاف تتزايد بشكل مقلق، حيث أُجبرت العديد من النساء على التعايش مع أشكال متعددة من الانتهاكات الجسيمة.

نداء إنساني: 4.2 مليار دولار لإنقاذ الأرواح تم إطلاق نداء إنساني جديد لجمع 4.2 مليار دولار لدعم 21 مليون شخص بحاجة للمساعدة داخل السودان. وعلى الرغم من أن الرقم قد يبدو ضخماً، فإن الأمم المتحدة تأمل أن يسهم هذا المبلغ في توفير الدعم المنقذ للحياة، مع حصة تقدر بـ 200 دولار للفرد سنوياً.

هذه الأزمة المستمرة في السودان تستدعي التضافر الدولي العاجل لإيقاف المعاناة وإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.

إيمازيغن : متابعة هيئة التحرير عن تقرير منظمة حقوق الانسان بتصرف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.